المؤهلات

    
المؤهلات الاقتصادية و المجالية:

1-الفلاحة و تربية المواشي:

يرتكز النشاط الاقتصادي بالجماعة عموما على الفلاحة وتربية الماشية، و يساهم هذان القطاعان في تشغيل يد عاملة مهمة جدا سواء من الساكنة المحلية أو من الوافدين على المنطقة، و كذلك في تقوية التبادلات التجارية الداخلية و الخارجية.
 تقدر المساحة الفلاحية الصالحة  للزراعة  بحوالي  21.000 هكتار موزعة على منطقة سقوية مجهزة وتبلغ  مساحتها 8766 هكتارا والباقي يستغل في الفلاحة البورية المعيشية.
 و في المناطق السقوية يتم إنتاج زراعات فلاحية تسويقية تحت البيوت المغطاة والمجهزة بطرق عصرية جد متطورة.  ومن بين المنتوجات  الأساسية  التي  يتم استغلالها في هذه المنطقة : الموز  و  الطماطم، والخضروات، و البواكر و غيرها.
 كما أن هناك  جزءا مهما من تراب  الجماعة  يضم  شجرة الأركان التي تساهم في الأنشطة الاقتصادية وخاصة في ما يتعلق بتربية الماشية وفي المحافظة على  المجال الايكولوجي كتراث وطني طبيعي، هذا مع الإشارة إلى شجرة الليم التي تبقى من المميزات التي تنفرد بها جماعة بلفاع على الصعيد الوطني، رغم الصعوبات التي تواجهها في الوقت الراهن و خاصة ما يرتبط بضعف العناية بها و بشكل أساسي التقلبات المناخية و الجفاف الذي يؤثر على استمراريتها، و يبقى نبات الصبار الذي كان منتشرا في مساحات واسعة من تراب الجماعة أكبر خسارة شهدتها المنطقة بفعل تأثره بانتشار الحشرة القرمزية التي أتت عليه بشكل كبير إلا من بعض المساحات الصغيرة جدا التي ما زالت تقاوم بفعل العناية الدائمة و المستمرة التي تحظى بها من طرف الملاكين.

2-التجارة و الخدمات:

       كما هو الحال بالنسبة للجماعات المشابهة الأخرى، تقتصر التجارة في غالبيتها على البيع بالتقسيط تلبية لرغبات الساكنة،  ويتمحور التبادل التجاري بالمركز وبالسوق الأسبوعي "حد بلفاع" الذي يعرف رواجا تجاريا مهما بالمقارنة مع الأسواق الأسبوعية الإقليمية، إذ أعتبر مؤخرا من الأسواق ذات البعد الجهوي لاحتضانه فضاءات مختلفة مثل رحبة الخضر و الفواكه، رحبة بيع مواشي و الأعلاف و غيرها من المنتجات و الحرف المختلفة خاصة التي لها ارتباط وثيق بالمجال الفلاحي بشكل عام.
      كما يحتضن مركز الجماعة بعض أصناف الحرف و الصناعية التقليدية التي لها ارتباط  بإصلاح الآلات الفلاحية وتربية المواشي و التي تعرف حركة دائمة، ورغم الموقع الجغرافي الملائم و الاستراتيجي,  تبقى الجماعة بدون بنية تحتية  لاستقبال  أنشطة صناعية وسياحية أساسية ذات قيمة مضافة مهمة، علما أن المجلس الجماعي يعمل حاليا على إخراج فضاء الحرفيين و المهن إلى حيز الوجود، باعتباره مجمعا مهنيا من شانه أن يعزز جاذبية الجماعة كمركز صاعد و كقطب اقتصادي مهم ليس فقط على المستوى الإقليمي، و لكن إشعاعه لا شك سيلامس حدود الجهة، كما أن هذا المشروع المهيكل سيوفر فضاء بمعايير محترمة من شأنها أن تسهم في تجويد و تحسين ظروف اشتغال الحرفيين المنتشرين بمركز بلفاع.